الجمعة، 6 أكتوبر 2017

ضرورات لا حقوق .


المكون : القراءة الوظيفية .
الموضوع : ضرورات لا حقوق .

I-   ملاحظة مؤشرات النص :
أ- العنوان (ضرورات لا حقوق):
مركب إسنادي يتألف من كلمتين تتوسطهما أداة نفي تلغي ما بعدها وتقرر ما قبلها، فكأنها تصحح مزاعم البعض باعتبار شيء ما حقا وتحثهم على اعتبار هذا الشيء ضروريا، لكن السؤال المطروح هنا هو: ما هي هذه الأشياء الضرورية التي ليست حقوقا؟
ب – بداية النص ونهايته:
بداية النص: تنسجم مع الجزء الثاني من العنوان لأنها اشتملت عل كلمة (حقوق) التي وردت
 في صيغة سؤال حول كيفية حماية الإسلام لحقوق الإنسان.
 نهاية النص: تنسجم مع الجزء الأول من العنوان (ضرورات) لتكرار هذه الكلمة فيها، كما أنها تجيب
 عن السؤال المطروح في بداية النص، فالإسلام – حسب هذه النهاية - حافظ على حقوق
الإنسان بجعلها ضرورات لا مجرد حقوق.
د - نوعية النص:
النص حجاجي يعتمد على المناقشة والتحليل يندرج ضمن مجال القيم الإسلامية.
ج - قراءة المشاهد المصاحبة للنص: نلاحظ في المشهد الأول جلالة الملك يزور مريضا
في المستشفى ليتفقد أحواله فهو مسؤول عن رعيته .
نشاهد في المشهد الثاني مجموعة من التلاميذ داخل مؤسسة تعليمية يتمتعون بحق التمدرس
 باعتباره حقا مشروعا لهم
أما المشهد الثالث فنرى شرطيا يؤدي واجبه الوطني للحفاظ على سلامة المواطنين بتنظيم 
عملية المرور
2 - بناء فرضية القراءة:
بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه سيتحدث عن حقوق الإنسان
بوصفها ضرورات لا مجرد حقوق.
II – فهم النص :
1 – الايضاح اللغوي:
·        يلتمس: يطلب.
·        السياج: الحاجز.
·        جوهر: لب وحقيقة وصميم.
·        الكافل: الضامن.
·        يَحُول: يمنع ويقف حاجزا.
·        فطرية: خِلقة الإنسان الأصلية.
·        تكفل: ترعى أو تضمن.
·        يأثم: من الإثم وهو الخطيئة والذنب
.
2 - الفكرة المحورية للنص:
إبرازا لكاتب مكانة حقوق الإنسان في الإسلام باعتبارها ضرورات يجب الحفاظ عليها
و عدم التنازل عنها باعتبارها المقياس الحقيقي لصيانة كرامة الإنسان وتحديد قيمته
III - التحليل:
1 - الأفكار الأساسية:
ü     استفسار الكاتب حول الحاجز الفكري الذي يستعمله مسلم العصر الحالي لحماية حقوقه
ولتحقيق لبّ إنسانيته.
ü     اعتبار الكاتب حقوق الإنسان ضرورات فطرية باعتبار الإسلام دين الفطرة
ü     تقديس الإنسان لحقوق الإنسان معتبرا الاعتداء عليها إثما و جرما في حق الإنسانية.

2 – الحقول الدلالية:
الألفاظ والعبارات المرتبطة بالحقوق
الألفاظ والعبارات المرتبطة بالقيم الدينية
الحقوق الإنسانية – تحقيق هذه الحقوق – تقديس حقوقه – الواجبات – الحرية – النظام – الحفاظ عليها ...
الإيمان – الإسلام ليبلغ في تقديس ... – التدين بالدين – هي في نظر الإسلام – المعنى الحقيقي للحياة ...
الدلالة:
يدل هذان الحقلان الدلاليان على أن القيم الدينية لا تتعارض مع حقوق الإنسان، بل تعززها 
وتؤكدها.
3 - ملامح الحجاج في النص:
نحس ونحن نقرأ النص  بأن هاجس تفعيل الحقوق قوي جدا لذلك استعمل الكاتب  
مجموعة من أساليب التوكيد لتبرز ملامح النص الحجاجي بشكل واضح و إيجابي حيث
 يرفض  من خلاله الكاتب فكرة ويقدم فيه فكرة بديلة، ويمكن توضيح هذا المنطق 
في الجدول التالي:

الفكرة المرفوضة
عمليات البرهنة
الفكرة المقترحة أو البديلة
حقوق الإنسان مجرد حقوق.
- النفي:  ((ضرورات لاحقوق))
- التأكيد: (حماية الحقوق ... إن الحقوق ... هذه الحقوق ... – ضرورات فطرية ... إنما هي ضرورات ... – إننا نجد  ...).
- التمثيل: (فالمأكل، والملبس، والمسكن ...).
حقوق الإنسان هي ضرورات وليست مجرد حقوق
IV - التركيب والتقويم:
1 – التركيب:
 يتبنى الكاتب في هذا النص  تفسير وتوضيح أهمية حقوق الإنسان باعتبارها  من ضرورات
 العيش التي  تستوجب التمسّك بها والعمل على بلورتها  وعدم التفريط فيها سواء كانت
متعلقة بالفرد أو الجماعة، لأنها السبيل الذي يتمم  المغزى الخالص لوجود الإنسان.
معتمدا مجموعة من الحجج والبراهين لتأكيد موقفه .
2 - التقويم:
قيمة دينية :تتجلى في أن الإسلام كان السباق إلى الإعلان عن حقوق الإنسان حيث اعتبرها 
ضرورات لا حقوق .
قيمة اجتماعية :تتجلى في أن الحقوق الإنسانية ضرورات فطرية تخدم الفرد في علاقته مع
الجماعة التي يعيش وسطها.

قيمة إنسانية  أخلاقية :تتجلى في أن الإسلام كرم بني آدم و منحه حقوقه كاملة من أجل إسعاده
و من أجل العيش الكريم .


0 التعليقات:

إرسال تعليق