مجال القيم الإسلامية
المادة:قراءة
وظيفية
الموضوع
: الفجر الصادق .
1-ملاحظة النص
واستكشافه :
أ – العنوان (الفجر الصادق):
العنوان: تركيبيا يتكون من كلمتين تجمع بينهما علاقة وصفية الموصوف فيها هو :
الفجر: والصفة هي الصادق .
ومعجميا الفجر مؤشر زمني يدل على المنطلق أو البداية، ويوحي بالسكينة والهدوء.
:
والصادق وهو مؤشر وصفي يوحي باليقين
والحقيقة
أما دلاليا فالعنوان يدل على شعاع النور (الإسلام) ، الذي بزغ من وراء الظلمة
لينير طريق الناس
ويرشدهم إلى الهدى .فهو بذلك فجر صادق
وليس كاذبا.
ب – بداية النص ونهايته:
ü بداية النص: تتضمن مؤشرات زمنية (ليلة – رمضان – بعد ميلاد ...) ومؤشرين
مكانيين (أم
القرى – البيت العتيق)، وهي تدل على أننا أمام نص سردي / حكائي، كما تتضمن
ألفاظا
تنتمي إلى المجال الإسلامي.
ü نهاية النص: رغم أن العنوان لم يتكرر في بداية النص ولا في نهايته إلا أننا نجد في نهاية
النص العبارة التالية: (وبدأت أمة القرآن ...) وهي تنسجم في مدلولها مع كلمة
(الفجر)
الواردة في العنوان من حيث كونها تدل على المنطلق والبداية.كما نجد عبارة
أخرى،
وهي: (نور الحق ...) تنسجم مع الكلمة الثانية من العنوان (الصادق).
ج - الصورة المرفقة : المشهد صورة
فتوغرافية لمجموعة من الحجاج في جبل النور
من أجل
زيارة غار حراء الذي كان يأوي إليه
ويعتزل فيه عن الناس للعبادة
د - نوعية النص: نص سردي ذو
بعد إسلامي. يندرج النص ضمن مجال القيم الإسلامية
2 - بناء فرضية
القراءة:
بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه سيتحدث عن بزوغ فجر
الإسلام،
وإخراجه الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
II – الفهم :
1 – الايضاح
اللغوي:
·
لفّ أم القرى صمت: أحاط بها الهدوء وشملتها السكينة.
·
همهمة: كلام خفي لا
يُفهم.
·
البيت العتيق:
الكعبة المشرّفة.
·
لا تلقي بالاً: لا
تكترث.
·
العتمة الدّاجية:
اشتداد الظلام.
·
ينشد: يطلب ويلتمس.
·
قبسا: شعلة من
النور.
·
تصدع: تشقق،
والمقصود هنا هو تفككه بين الروم والفرس.
·
ينسخ ظلمات ليل:
يزيحها ويزيلها.
·
غار حراء: هو المكان
الذي نزل فيه الوحي على الرسول يقع شرق مكّة المكرّمة
في أعلى جبل النور. يبعد عن
المسجد الحرام بأربعة كيلوميترات . وهو عبارة عن فجو في جبل.
·
عازفاً: منصرفاً.
·
الليلة الغرّاء:
الليلة المباركة (ليلة القدر).
2 – الحدث
الرئيسي : وصف الكاتبة للتغيير الذي طرأ على أهل مكة
بنزول الوحي على
الرسول و انتشار الإسلام
وخروجهم من ظلمات الكفر إلى إلى نور الإيمان.
III – التحليل :
1 – أحداث النص :
ü وصف الكاتبة لأجواء مكة المكرمة قبل مجيء الإسلام،
ü ترر الرسول علية الصلاة والسلام على غار حراء مبتعدا عن
أجواء الوثنية متدبرا
أسرار الكون .
ü نزول الوحي على الرسول في غار حراء مبعوثا للأمة لينتزها من
ظلمات الكفر إلى
نور الإسلام.
ü التغيرات التي أحدثها الإسلام وخلّفتها دعوة الرسول على مجتمعه حيث رسخت
مبدأ التوحيد حاملة الرسالة إلى البشرية كافة.
3-ملاحظة
في النص حدثان رئيسيان:
حالة العرب قبل الفجر
|
حالة العرب بعد الفجر
|
كان
الناس غارقين في جاهليتهم وفي عبادة الأوثان، وكان الصراع قائما بين الفرس
والروم حول السيطرة على زمام الأمور والاستحواذ على مركز القوة.
|
أخرج
الإسلام الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، وحطم الأصنام، وحمل رسالة إلى
البشرية كافة.
|
3 - الزمان والمكان في النص:
زمن الأحداث
|
مكان الأحداث
|
يتحدث النص عن فترة هامة من تاريخ الإسلام، وهي
فترة بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد ميلاد المسيح بستة قرون وعشر سنين.
|
معظم أحداث النص وقعت بمكة المكرمة، مع الإشارة إلى
أمكنة عامة مثل: بلاد فارس وبلاد الروم، وأمكنة خاصة مثل: غار حراء ومقام
ابراهيم والبيت العتيق.
|
4 - شخصيات النص وأوصافها:
الشخصيات
|
أوصافها
|
الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم.
|
نبي
الله – أمي – منعزل عن الناس للتعبد ...
|
أهل
مكة.
|
مشركون
– عابدون للأوثان – غافلون ...
|
IV - التركيب والتقويم:
1 – التركيب:
عاش العرب
قبل مجيء الإسلام إبان عصر
الجاهلية في أوضاع يسودها الجهل ،والظلم
يقتل
فيها القوي الضعيف ،ويسلب الغني مال الفقير إلى أن جاء الإسلام
فأعلن المساواة
بين بني البشر ،وأقر ألا فرق بين أبيض ولا أسود ،و لا بين عربي وأعجمي
إلا بالتقوى.
فكان الرسول الكريم خير نبي بعث إلى هذه الأمة
ليكون مبشرها ، وهاديها إلى
طريق الحق فهو
سيد المرسلين ،وخاتم الأنبياء ورسالته هي خاتمة الرسالات.
2 - التقويم:
قيم النص :
قيمة دينية: تتجلى في أن الرسول صلى الله علية
وسلم اختلى بنفسه في غار حراء من
أجل العبادة ،و الاعتكاف والبحث في أسرار هذا
الكون.
قيمة اجتماعية : تتجلى في أن بداية الوحي كانت نقطة تحول في حياة العرب
حيث أخرجهم من ظلمات
الجهل إلى نور الإسلام.وغيرت مجرى حياتهم.
قيمة أخلاقية :تتجلى في أن رسالة الإسلام حملت للبشرية
قيما متعددة تحث على
المساواة والحق والعدل والتضامن.
يزخر النص بالعديد من الخصائص الفنية التي أضفت عليه
لمسة جمالية إبداعية، ومنها:
ü
التكرار: ويفيد التأكيد، ومثاله: (ونامت الدنيا ... ونامت
الدنيا ...).
ü
أنسنة الطبيعة: حيث شخصت الساردة عناصر الطبيعة
وأضفت عليها صفات إنسانية
مما زاد وصفها جمالا وإبداعا.
ü
الطباق: وظفته الساردة للمقارنة بين حالتين: ما قبل الإسلام
وما بعده.
ü
الاقتباس: ومثاله قول الساردة: (مخلصون له الدين حنفاء) فهو
مقتبس من قوله تعالى:
(وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ
لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ
دِينُ الْقَيِّمَةِ)
سورة البينة الأية 5.
0 التعليقات:
إرسال تعليق