مجال القيم الإسلامية
المادة:قراءة
وظيفية
الموضوع : كليم الله
-أولا : عتبة القراءة: إضاءات معرفية:
أ – التعريف بالقرآن:
القرآن لغة: من فعل قرأ، يقرأ قراءة، وقرأ الشيء: تلاه. واصطلاحا: كلام الله المنزل على المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي فصيح بواسطة الروح الأمين جبريل عليه السلام ليكون دستورا للأمة، وحجة على صدق الرسالة المحمدية، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، المنقول
إلينا بالتواتر جيلا عن جيل، محفوظا من كل تحريف أو تزوير.
ب – التعريف بسورة الشعراء:
سورة الشعراء مكية ما عدا الآية 197 ، ومن الآية رقم 224 إلى آخر السورة فهي مدنية، عدد آياتها 227 آية،
ترتيبها في المصحف الشريف 26 ، وقد نزلت بعد سورة "الواقعة"،
بدأت بأحد حروف الهجاء:
"طسم"، سورة الشعراء مكية وقد عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث
شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان، سميت سورة
"الشعراء"لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء وذلك للرد على المشركين في زعمهم
أن محمدا صلى الله عليه عليه وسلم كان شاعرا، وأن ما جاء به من قبيل الشعر فرد
الله عليهم ذلك الكذب والبهتان وبذلك ظهر الحق وبان.
ثانيا: ملاحظة النص
واستكشافه :
أ - العنوان كليم الله:
تركيبيا: مركب إضافي: كليم خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو
وهو مضاف.الله: إسم جلالة مضاف إليه ويمكن أن يصير مركبا إسناديا بتقدير المبتدإ المحذوف بقولنا:
أي جملة إسمية من مبتدإ وخبر) موسى كليم الله )
– ( هو كليم الله )
دلاليا: لقب النبي موسى عليه السلام ب)كليم
الله)لأن الله كلمه ...
ب - بداية ونهاية النص:
بداية النص: تشير إلى ثلاث مكونات أساسية نلخصها فيما يلي :
- المرسل: الله عز وجل.
- المخاطب: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- موضوع الرسالة: بعثة موسى عليهالسلام إلى فرعون.
نهاية النص: تشير إلى انتصار موسى عليه السلام على سحرة فرعون وإيمانهم بالله
عز وجل.
د - مجال النص:
النص ينتمي لمجال القيم الإسلامية.
ج - نوعية النص:
النص عبارة عن آيات قرآنية كريمة
بدليل المؤشرات الآتية:
عبارة الافتتاح: قال الله سبحانه وتعالى.
المصدر: سورة الشعراء.
الرسم العثماني الذي كتب به النص.
د - بناء فرضية القراءة:
بعد قراءة أولية للنص القرآني نفترض أن موضوعه يتناول قصة موسى عليه السلام
مع فرعون وقومه.
ثالثا: فهم النص :
1-الإيضاح اللغوي:
لبثت فينا: أقمت بيننا.
وهب: أعطى.
حكما: علما.
تمن: تعدد ما فعلت من الخير.
الملأ: أكابر القوم.
أرجه: أخر أمره.
حاشرين: جامعين.
ميقاتا: وقت معلوم.
يأفكون: يكذبون.
2-المضمون العام للنص:
قصة موسى عليه السلام منذ إرساله إلى فرعون الذي استكبر وتجبر إلى غاية تحديه
لسحرة فرعون وانتصاره عليهم وإيمان السحرة، ثم إيمانهم بالله عز وجل.
رابعا :تحليل النص :
أ - تعنت فرعون وتجبر لكن موسى عليه السلام تحداه وانتصر عليه.وهذه آيات
دالة على كل حالة:
تحدي موسى عليه السلام لفرعون و انتصاره عليه
|
تعنت وجبروت فرعون
|
(قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ).
(فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثعُبَانٌ مُبِينٌ ).
(وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلناظِرِينَ ).
(فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ).
(فَأُلْقِيَ السحَرَةُ سَاجِدِينَ ).
(قَالُوا آمَنا بِرَ ب الْعَالَمِينَ ).
(قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنا إِلَى رَبنَا مُنْقَلِبُونَ ).
(إِنا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبنَا خطايانا أَنْ كُنا أَولَ
الْمُؤْمِنِينَ ).
(قَالَ إن رَسُولَكُمُ الذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ).
(قَالَ لَئِنِ اتخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنكَ مِنَ
الْمَسْجُونِينَ).
|
(قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصادِقِينَ).
(قَالَ لِلْمَلإ حَوْلَهُ
إن هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ).
(قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنه لَكَبِيرُكُمُ الذِي علمَكُمُ السحْرَ
فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأقطعن أَيْدِيَكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلبَنكُمْ أَجْمَعِينَ).
|
ب - عناصر السرد القصصي:
الشخصيات
|
أوصافها
|
موسى عليه السلام
|
رسول رب العالمين صاحب معجزة مجادل
|
هارون
|
أخ موسى ومسانده – فصيح
|
فرعون
|
حاكم القوم - متكبر - متجبر – كافر – جاحد - عنيد
|
السحرة
|
كافرون وظالمون في البداية وصاروا تائبين ومؤمنين في النهاية.
|
ج – أسلوب النص:
اعتمد النص القرآني أسلوبي السرد والحوار:
السرد: يسرد قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه.
الحوار: يدل عليه فعل الحكي قال
د - أحداث ووقائع قصة موسى عليه السلام:
· أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بتبليغ رسالته إلى فرعون، وإنقاذ بني إسرائيل من بطشه وجبروته.
· خوف موسى ودعوته ربه لنصرته بأخيه هارون على فرعون.
· مواجهة موسى لفرعون بالحجج البينة، وتجبر فرعون واتهامه موسى بالسحر.
· تحدي موسى لفرعون وسحرته، وانتصاره عليهم، ثم إيمانهم بالله طمعا في المغفرة.
ج - مقصدية النص:
أخذ العبرة من قصة موسى عليه السلام وفرعون الظالم والمتكبر.
و - قيم النص:
يتضمن النص قيما عقائدية وروحية منها: التوحيد – الامتثال لأمر الله – الإيمان - الثبات على
الإيمان - طلب المغفرة ...
خامسا: التركيب :
يخاطب الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم مخبرا إياه بقصة كليمه النبي موسى عليه
السلام، والذي أمره الله تعالى بتبليغ رسالته إلى فرعون لإنقاذ بني إسرائيل من شره، وتصحيح
عقيدتهم، وقبل ذهاب موسى عليه السلام إلتمس من ربه أن يشد عضده بأخيه هارون خوفا
من تكذيبه وعجزه عن الإفصاح في دعوتهم، وخوفا من انتقامهم بعد قتله لرجل قبطي عن
غير قصد، وقد طمأن الله عز وجل نبيه موسى بأن حقق مراده. أما فرعون، ورغم الحجج البينة
التي جاء بها موسى، فقد ظل جاحدا متكبرا واتهمه بالسحر، وتحداه بسحرته، فجمع الناس في يوم
معلوم، واستطاع موسى بمعجزته أن ينتصر عليهم، ويفحم فرعون أمام الملأ، وانتهى
الموقف بإيمان السحرة برب موسى رغم تهديداتفرعون بتعذيبهم، طمعا في مغفرة الله
ورضاه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق